ان العيارين كبسوا في المحرم دار بلوربك التركي بباب خراسان و أخذوا ما فيها.
ورد أبو محمد النسوي إلى باب البصرة لكشف العملة فأخذ هاشميا فقتله، فثار أهل الموضع و رفعوا المصاحف على القصب، و مضوا إلى دار الخلافة، و جرى خطب طويل.
و كانت قنطرة الشوك قد سقطت على نهر عيسى فبقيت مدة، فأمر الملك بعمارتها فتكامل عمارتها في المحرم، و كان أبو الحسين بن القدوري يشارف الإنفاق عليها.
و في صفر: تقدم الخليفة بترك التعامل بالدنانير المغربية و أمر الشهود أن لا يشهدوا في كتاب ابتياع و لا إجازة و لا مداينة يذكر فيها هذا الصنف، فعدل الناس إلى القادرية و النيسابورية و القاشانية.
[دخول العيارون البلد في مائة رجل من الأكراد]
و في ليلة الثلاثاء ثاني ربيع الآخر: دخل العيارون البلد في مائة رجل من الأكراد و الأعراب و السواد فاحرقوا دار ابن النسوي، و فتحوا خانا، و أخذوا ما فيه، و خرجوا إلى الطريق و الكارات على رءوسهم [2].
[نقل أبو القاسم بن ماكولا و تسليمه إلى المرتضى]
و في ربيع الآخر نقل أبو القاسم بن ماكولا الوزير بعد أن قبض عليه و سلم إلى المرتضى