كان فقيها/ على مذهب مالك، و ولي قضاء بادرايا و باكسايا، و خرج من بغداد لإضافته، فحصل له مال كثير من المغاربة، و مات بها في شعبان و قال شعرا يتشوق فيه إلى بغداد:
سلام على بغداد في كل موقف * * * و حق لها مني سلام مضاعف
فو اللَّه ما فارقتها عن قلى لها * * * و إني بشطي جانبيها لعارف
و لكنها ضاقت علي بأسرها * * * و لم تكن الأرزاق فيها تساعف
فكانت كخل كنت أهوى دنوه * * * و أخلاقه تنأى به و تخالف
أخبرنا القزاز، أخبرنا الخطيب، قال: روى عبد الوهاب عن ابن شاهين، و كتبت عنه، و كان ثقة و لم نلق من المالكيين أحدا أفقه منه