أنه في ليلة عاشوراء أغلق أهل الكرخ أسواقهم و علقوا المسوح على دكاكينهم رجوعا إلى عادتهم الأولى في ذلك و سكونا إلى بعد الأتراك، و كان السلطان قد انحدر عنهم، فحدثت الفتنة و وقع القتال بينهم و بين أهل القلائين، و روسل المرتضى في إنفاذ من يحظ التعاليق، فحظ و الفتنة قائمة بين العوام و استمرت بعد ذلك، و قتل من الفريقين، و خرجت عدة دكاكين و رتب بين الدقاقين و القلائين من يمنع القتال.
و في ليلة السبت مستهل صفر: كبس جماعة من العيارين يزيدون على خمسين رجلا على مصلحي بنهر الدجاج فقتلوه و قتلوا قوما كانوا معه و أخرجوا الدار [2]، و لم يتجاسر أحد من الجيران أن ينذر بهم خوفا منهم.
[كثرة العملات و الكبسات]
و في هذا الشهر: كثرت العملات و الكبسات في الجانب الشرقي من المعروف بالبرجمي متقدم العيارين، و وصل إلى عدة مخازن و منازل، و أخذ منها شيئا كثيرا، و استمر ذلك فلقي الناس منه أمرا عظيما.
[عصف ريح شديدة]
و في يوم الأحد النصف من صفر: عصفت ريح شديدة، و سمع في أثنائها دوي أفزع، و تلاه برد كهيئة التين في حجمه، و تحدد رأسه.
و في يوم السبت الحادي عشر من ربيع الآخر: ورد الكتاب بدخول الملك جلال