responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 15  صفحه : 197

و في وقت عتمة ليلة الثلاثاء لعشر بقين من رجب انقض كوكب عظيم أضاءت منه الأرض، و كان له دوي كدوي الرعد، و تقطع أربع قطع، و انقض في ليلة الخميس بعده كوكب آخر دونه، و انقض في ليلة الأربعاء لليلتين بقيتا من الشهر كوكب ثالث أكبر من الأول و أكثر إضاءة و انتشار شعاع.

و في شعبان اضطرب البلد و كثرت العملات، و كبس العيارون عدة محال منه، و ضعفت رجالة المعونة.

[غار الماء في الفرات غورا شديدا]

و في يوم الإثنين الثامن عشر من هذا الشهر غار الماء في الفرات غورا شديدا، و جزرت فوهة نهر الرفيل و انقطع الماء عنه، و وقفت الأرحاء التي عليه، و تعذرت الطحون و بلغت أجرة الكارة في طحنها ثلاث دنانير كنية قيمتها دينار، و كانت الركينة نصفا من المس، ثم صارت مسا واحدة.

[جمع الأشراف و القضاة و الشهود و الفقهاء في دار الخلافة]

و في هذا اليوم: جمع الأشراف و القضاة و الشهود و الفقهاء في دار الخلافة، و قرئ عليهم كتاب طويل عمله الخليفة القادر باللَّه يتضمن الوعظ و تفضيل مذهب السنة [1]، و الطعن على المعتزلة و إيراد الأخبار الكثيرة في ذلك عن النبي صلى اللَّه عليه و سلم و الصحابة.

و في يوم الخميس/ لعشر بقين من شهر رمضان: جمع الأشراف و القضاة و الشهود و الفقهاء الوعاظ و الزهاد إلى دار الخلافة، و قرأ عليهم أبو الحسن بن حاجب النعمان كتابا طويلا عمله الخليفة القادر باللَّه، و ذكر فيه أخبارا من أخبار النبي صلى اللَّه عليه و سلم و وفاته، و ما روي عنه في عدة أمور من الدين و شرائعه، و خرج من ذلك إلى الطعن على من يقول بخلق القرآن و تفسيقه و حكاية ما جرى بين عبد العزيز و بشر المريسي فيه، ثم ختم القول بالوعظ و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و أخذت في آخر الكتاب خطوط الحاضرين و سماعهم بما سمعوه.

و في يوم الإثنين غرة ذي القعدة: جمع القضاة و الشهود و الفقهاء و الوعاظ و الزهاد إلى دار الخلافة، و قرئ عليهم كتاب طويل جدا يتضمن ذكر أبي بكر و عمر و فضائلهما


[1] في الأصل: «و تفضيل أهل السنة».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 15  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست