أنه انحدر ذو البراعتين أحمد بن محمد الواسطي إلى البصرة/ واليا عليها في محرم هذه السنة.
و ورد الخبر لسبع خلون من ربيع الآخر: بأن مطرا ورد بنواحي النعمانية و معه برد كبار، في بردة أرطال، و ذكر أنه ورد بنواحي دير العاقول مطر معه برد وزن الواحدة منها خمسة دراهم و أقل، و ارتفعت بعده ريح سوداء فقلعت كثيرا من أصول الزيتون العاتية العتيقة، و عبرت بها من شرقي النهروان إلى غربيه و طرحتها على بعد، و قلعت الريح نخلة من أصلها ثم حملت جذعها إلى دار بينها و بينها ثلاث دور، و قلعت الريح سقف مسجد الجامع [2] ببعض القرى، و شوهد من البرد ما يكون في الواحدة ما بين الرطل إلى الرطلين، و وجدت بردة عظيمة الحجم [3] يزيد وزنها على مائة رطل، فحزرت بمائة و خمسين رطلا، و كانت كالثور النائم، و قد نزلت في الأرض نحوا من ذراع.
و ورد إلى الخليفة كتاب من الأمير يمين الدولة أبي القاسم محمود و كان فيه سلام على سيدنا و مولانا الإمام القادر باللَّه أمير المؤمنين، فإن كتاب العبد صدر من معسكره بظاهر الري غرة جمادى الآخر سنة عشرين، و قد أزال اللَّه عن هذه البقعة أيدي الظلمة