سمع عيسى بن علي بن عيسى الوزير، و المخلص، و خلقا كثيرا. و درس الفقه على مذهب الشافعيّ عند أبي حامد الأسفراييني، و كان يفهم و يحفظ، و صنف كتبا و أدركته المنية قبل أن ينتشر عنه شيء، فتوفي بالدينور في رمضان هذه السنة.
أخبرنا القزاز، أخبرنا الخطيب، قال: حدثني علي بن الحسين بن جداء العكبريّ، قال: رأيت أبا القاسم الطبري في المنام فقلت له: ما فعل اللَّه بك؟ قال:
[5]: توفي ليلة الأحد لليلة خلت من جمادى الآخرة، و صلى عليه أخوه أبو جعفر، و مشى الناس بين يدي جنازته من رأس الجسر إلى التربة بالرصافة، و أعاد الصلاة عليه أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر، و قطع ضرب الطبل في دار الخلافة أياما لأجل المصيبة، و لحق الخليفة عليه من الحزن أمر عظيم.