أنه ورد الكتاب في يوم الثلاثاء الخامس من [المحرم من] [2] الموقف بمكة بسلامة الناس، و تمام الحج على يدي رجلين من بني خفاجة، فخلع عليهما، فطيف بهما البلد فبينما [هما] [3] كذلك حضر رجل/ ذكر أن أباه ورد من مكة بهذا الكتاب، و أن هذين البدويين اعترضاه في طريقه و قتلاه، و أخذا الكتاب منه، و ورد به فتقدم إلى فخر الملك بالقبض عليهما و معاقبتهما و حبسهما، و أطلق لولد المقتول ضلة.
[ورود الخبر بأن صاحب مصر حرم على النساء الخروج من منازلهن]
و في جمادى الآخرة: ورد الخبر بأن الحاكم صاحب مصر حظر على النساء الخروج من منازلهن و الاطلاع من سطوحهن و دخول الحمامات، و منع الأساكفة من عمل الخفاف لهن، و قتل عدة نسوة خالفن أمره في ذلك، و كان الحاكم قد لهج بالركوب بالليل يطوف الأسواق، و رتب في كل درب أصحاب أخبار يطالعونه بما يعرفونه، و رتبوا لهم عجائز يدخلن الدور و يرفعن إليهم أخبار النساء، و أن فلانا يحب فلانة و فلانة تحب فلانا، و أن تلك تجتمع مع صديقها، و هذا مع صاحبته، فكان أصحاب الأخبار يرفعون إليه ذلك، فينفذ من يقبض على المرأة التي سمع عنها مثل ذلك، فإذا اجتمع عنده جماعة منهن أمر بتغريقهن، فافتضح الناس و ضجوا من ذلك،