نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 80
ثم دخلت سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
[غزو سيف الدولة في بلاد الروم]
أنه ورد الخبر في يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة [1]: بأن سيف الدولة غزا فأوغل في بلاد الروم، و فتح حصونا كثيرة من حصونهم [2] و سبى خلقا كثيرا، فلما أراد الخروج من بلاد الروم أخذوا عليه الدرب الّذي أراد أن يخرج منه، فتلف [3] كل من كان معه من المسلمين، أسرا و قتلا، و ارتجع الروم ما أخذه من السبي، و أخذوا خزانته و كراعه و سلاحه/ و أفلت في عدد يسير، و قد كان معه ثلاثون ألف [4] رجل.
[رد الحجر الأسود]
و في ذي القعدة: رد [5] الحجر الأسود الّذي كان أبو طاهر سليمان بن الحسن الهجريّ أخذه من الكعبة، و علّق على الأسطوانة السابعة من مسجد الكوفة، و [قد] [6] كان بجكم بذل في رده خمسين ألف دينار فلم يرد، و قيل: أخذناه بأمر، و إذا ورد الأمر برده رددناه، فلما كان في ذي القعدة كتب إخوة أبي طاهر الهجريّ [7] كتابا يذكرون فيه