responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 14  صفحه : 51

جحدر بن دلف، و هو من أهل أشروسنة، من قرية بها يقال لها: شبلية [1] كان خاله أمير الأمراء بالإسكندرية و ولد [2] الشبلي بسر من رأى [3] و كان حاجب [4] الموفق، فجعل لطعمته دماوند و كان أبوه حاجب الحجاب، حضر الشبلي يوما مجلس خير النساج فتاب، ثم رجع إلى دماوند فقال: إن الموفق ولّاني بلدتكم فاجعلوني في حل. ففعلوا.

و صحب الفقراء و كان الجنيد يقول: تاج هؤلاء القوم الشبلي.

أخبرنا عبد الرحمن [بن محمد] [5] أخبرنا أبو بكر بن ثابت، أخبرنا علي بن محمود الزوزني قال: سمعت علي بن المثنى التميمي يقول: دخلت على الشبلي في داره يوما و هو يهيج و يقول:

على بعدك لا يصبر * * * من عادته القرب‌

و لا يقوى على حجبك‌ * * * من تيمه الحب‌

فإن لم تبصرك [6] العين‌ * * * فقد يبصرك القلب‌

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا عبد الكريم بن هوازن قال: سمعت أبا حاتم محمد بن أحمد بن يحيى يقول: سمعت عبد اللَّه بن علي التميمي يقول: سأل جعفر بن نصير [7] بكران الدينَوَريّ- و كان يخدم الشبلي- ما الّذي رأيت منه؟ يعني عند وفاته. قال: قال لي: علي درهم مظلمة تصدقت عن صاحبه بألوف فما على قلبي شغل أعظم منه، ثم قال: وضئني للصلاة. ففعلت [8] فنسيت تخليل لحيته، و قد أمسك عن لسانه فقبض على يدي و أدخلها في لحيته ثم مات، فبكى جعفر و قال: ما تقولون في رجل لم يفته في آخر عمره أدب من آداب الشريعة؟ [أخبرنا عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا محمد بن‌


[1] في الأصل: «شبلة».

[2] في الأصل: «ولد».

[3] في الأصل: «بسر من رأى بالإسكندرية.

[4] في الأصل: «صاحب».

[5] «بن محمد» سقطت من الأصل.

[6] في المطبوعة: «فإن لم ترك» و كذلك في ت، ص، ل.

[7] في ت: «جعفر بن ناصر».

[8] «ففعلت» سقطت من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 14  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست