نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 39
ثم دخلت سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
[أخذ توزون التركي أموال أهل بغداد]
أن توزون التركي كان [رئيس الجيش] [1] و أمير الأمراء، و تقلّد الشرطة ببغداد، و كانت بينه و بين المتقي وحشة فخرج المتقي إلى ناحية الموصل و دخل توزون من واسط إلى بغداد، فأخذ أموال أهل بغداد، و أخذ من دعلج العدل مائة ألف درهم، و أقام المتقي عند بني حمدان [2] و استدعاهم لحرب توزون، فلما أقبلوا على حربه [3] خرج توزون فكسرهم، ثم كاتب المتقي يسأله أن يرجع إلى بغداد فلم يقبل، و أقام بالرقة، ثم ظهر له من بني حمدان تضجر به، فبعث إلى توزون يطلب الصلح فتلقى [توزون] [4] ذلك بأتم رغبة فبعث إليه المتقي من يستحلفه، فحلف أيمانا مؤكدة ثم أعاد إليه من يعيد اليمين فحلف، فلما قدم المتقي فبلغ السندية تلقاه توزون فقبّل الأرض و قبّل يده، ثم ركب و سار معه و [قد] [5] و كل به و بجماعته الديلم، و حصرهم في مضربه [6] و قبض عليهم، و استحضر عبد اللَّه بن المكتفي فبويع له، و لقّب: المستكفي باللَّه، و بايعه المتقي بعد أن أشهد على نفسه بالخلع في يوم السبت لعشر بقين من [صفر] [7] هذه السنة، و سلّم إليه المتقي فأخرج إلى جزيرة بين يدي السندية على نهر عيسى،/ فسمل في يوم خلعه، و كانت [مدة] [8] خلافته ثلاث سنين و أحد عشر شهرا، و لم يحل الحول على توزون [بعد أن فعل ذلك]