responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 14  صفحه : 361

ثم دخلت سنة اثنتين و ثمانين و ثلاثمائة

فمن الحوادث فيها:

ان أبا الحسن علي بن محمد الكوكبي المعلم كان قد استولى على أمور السلطان كلها، و منع أهل الكرخ و باب الطاق من النوح في عاشوراء و تعليق المسوح، و وقع من قبله أيضا بإسقاط جميع من قبل من الشهود بعد وفاة أبي محمد بن معروف، و أن لا يقبل في الشهادة الا من كان ارتضاه. و كان [السبب في هذا أنه لما توفي ابن معروف كثر قبول الشهود بالبذل و الشفاعات حتى بلغت‌] عدة الشهود ثلاثمائة و ثلاثة أنفس، فقيل لابي الحسن متى تكلمت في هذا حصل لك منهم جملة، فوقع بذلك ثم عاد و وقع بقبولهم في نصف صفر.

و في هذا الشهر شرع أبو الحسن في حفر الأنهار المخترقة لاسواق الكرخ و ما يتصل به، و جبى من أرباب العقار مالا جزيلا.

[شغب الديلم و الأتراك‌]

و في يوم الاثنين لعشر بقين من جمادى الآخرة شغب الديلم و الأتراك و خرجوا بالخيم الى باب الشماسية، و راسلوا بهاء الدولة بالشكوى من أبي الحسن بن المعلم و تعديد ما يعاملهم به و طالبوه بتسليمه اليهم و كان ابو الحسن قد استولى [على الأمور] و المقرب من قربه و المبعد من أبعده، فثقل على كبار الجند أمره و قصر هو في مراعاة أمورهم و انضاف إلى ذلك ما يعامل به الديلم فضجوا و خرجوا فأجابهم السلطان بالتلطف و وعدهم بإزالة ما شكوه، و أن يقتصر بأبي الحسن ابن المعلم على خدمته في خاصة و يتولى هو النظر في أمورهم و القيام بتدبيرهم. فأعادوا الرسالة بأنهم لا يقنعون‌

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 14  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست