responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 14  صفحه : 357

و خلف مالا عظيما فأوصى لابي الفتوح بمائة ألف دينار ليصون بها تركته و الودائع التي عنده، فحمله المغربي على الاستيلاء على التركة، فخطب لنفسه بمكة، و تسمى بالراشد باللَّه و صار لاحقا بآل الجراح، فلما قرب من الرملة تلقاه العرب و قبلوا الأرض بين يديه و سلموا عليه بأمير المؤمنين، و لقيهم راكبا على فرس، متقلدا سيفا زعم أنه ذو الفقار و في يده قضيب ذكر أنه قضيب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و حوله جماعة من بني عمه و بين يديه ألف عبد أسود، فنزل الرملة و نادى بإيصاء العدل و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فبلغ العزيز هذا فانزعج، و كتب إلى حسان ملطفات و بذل له بذولا كثيرة، و آل المفرج و استمال آل الجراح كلهم، و حمل إلى أولاد المفرج أموالا جزيلة حتى فلهما عن ذلك الجمع، و كتب إلى ابن عم أبي الفتوح فولاه الحرمين و أنفذ له و لشيوخ بني حسن مالا، و كان حسان قد أنفذ والدته إلى مصر بتذكرة تتضمن أعراضا له، و سأل في جملتها أن يهدي له جارية من إماء القصر فأجابه الحاكم إلى ما سأل، و بعث إليه خمسين ألف دينار، و أهدى له جارية جهزها بمال عظيم، فعادت والدته بالرغائب له و لأبيه [فسر بذلك و أظهر طاعة العزيز و لبس خلعة و عرف أبو الفتوح الحال فأيس معها من نفسه و ركب‌] [1] إلى المفرج مستجيرا به و قال إنما فارقت نعمتي و أبديت للعزيز صفحتي سكونا إلى ذمامك و أنا الآن خائف من غدر حسان، فأبلغني مأمني و سيرني إلى وطني فرده إلى مكة و كاتب العزيز [صاحب مصر] و اعتذر إليه، فعذره.

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

2882- أحمد بن محمد بن الفضل بن جعفر بن محمد بن الجراح، أبو بكر الخزاز

[2]:

روى عن جماعة منهم ابن دريد و ابن الأنباري، و كان ثقة صدوقا، فاضلا، أديبا، كثير الكتب، ظاهر الثروة.

أخبرنا أبو منصور القزاز، أخبرنا أبو بكر بن ثابت الخطيب،


[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

[2] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 5/ 81، 82).

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 14  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست