responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 14  صفحه : 245

ولد يوم السبت غرة ذي القعدة سنة سبع و ستين، و هي السنة التي مات فيها أبو حاتم الرازيّ، و كان أبو أحمد عالما بالحديث، غاية فيه، و له كتاب «الكامل في الجرح و التعديل». قال حمزة السهمي: سألت الدارقطنيّ أن يصنف في ضعفاء المحدثين، فقال: أ ليس لي عندك كتاب ابن عدي؟ قلت: بلى. قال: فيه كفاية، لا يزاد عليه.

توفي ابن عدي غرة جمادى الآخرة من هذه السنة.

2726- معد بن [1] إسماعيل بن عبيد اللَّه، أبو تميم صاحب [2] مصر.

و هو أول من ظهر منهم بالمغرب، و يلقب [3] المعز لدين اللَّه، و تقلد الأمر في يوم الجمعة تاسع عشرين شوال سنة إحدى و أربعين و ثلاثمائة، فأقام ناظرا ثلاثا و عشرين سنة، و خمسة أشهر، و ستة و عشرين يوما، منها بمصر ثلاث سنين، و كان جوهر قد دخل مصر سنة ثمان و خمسين فوطد الأمور [4] بمصر لمعد و بنى له القاهرة و أقام له الخطبة فدخل الى مصر سنة اثنتين و ستين، و كان بطاشا، أحضر يوما أبا بكر النابلسي الزاهد، و كان ينزل الأكواخ [5] من أرض دمشق، فقال له: بلغنا أنك قلت: إذا كان مع الرجل المسلم عشرة أسهم وجب أن يرمي في الروم سهما واحدا، و فينا تسعة. فقال: ما قلت/ [هكذا فظن أنه رجع عن قوله، فقال: كيف قلت؟] [6] قال: قلت إذا كان معه عشرة وجب أن يرميكم بتسعة و يرمي العاشر فيكم أيضا، فإنكم غيرتم الملة، و قتلتم الصالحين ادعيتم [7] نور الإلهية، فأمر حينئذ أن يشهر، فشهر في اليوم الأول، و ضرب بالسياط في اليوم الثاني، و أخرج في اليوم الثالث فسلخ، سلخه رجل يهودي، و كان يقرأ القرآن و لا يتأوه. قال اليهودي: أ يداخلني له رحمة فطعنت بالسكين في فؤاده حتى مات عاجلا.

حكى صاحب النابلسي قال: مضيت مستخفيا أول يوم فتراءيت له و هو يشهر،


[1] في ت: «معبد بن إسماعيل».

[2] انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 11/ 283، 284).

[3] في ص، ل: «و تلقب».

[4] في ص، ل: «الأمر».

[5] في الأصل: «الأركاخ».

[6] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

[7] في ص، ل: «ادعيت».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 14  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست