responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 14  صفحه : 144

الحكام شهادته، و صنّف له الدارقطنيّ كتبا منها: «المسند الكبير» فكان إذا شك في حديث ضرب عليه، قال الدارقطنيّ: لم أر في مشايخنا أثبت منه.

أخبرنا أبو منصور القزاز، أخبرنا أبو بكر [أحمد بن علي‌] [1]، قال: حدثني محمد بن علي بن عبد اللَّه الحداد، عن شيخ سماه، قال: حضرت يوم الجمعة الجامع بمدينة المنصور. قال: و حدثني [2] أبو القاسم الأزهري، عن أبي عمر ابن حيويه قال:

أدخلني دعلج إلى داره و أراني بدرا من المال معبأة في منزله، و قال: يا أبا عمر، خذ من هذا ما شئت، فشكرت له، و قلت له: أنا في كفاية عنها، و لا حاجة لي فيها.

أخبرنا أبو منصور، أخبرنا أبو بكر بن ثابت، قال: حدثني محمد بن علي بن عبد اللَّه الحداد، عن شيخ سماه، قال: حضرت يوم الجمعة مسجد الجامع بمدينة المنصور، فرأيت رجلا بين يدي في الصف حسن الوقار، ظاهر الخشوع، دائم الصلاة، لم يزل يتنفل مذ دخل المسجد إلى قرب قيام الصلاة [3]، ثم جلس فغلبتني هيبته، و دخلت قلبي محبته، ثم أقيمت الصلاة فلم يصل مع الناس فكبر علي ذلك و تعجّبت من حاله، و غاظني فعله، فلما قضيت تقدمت إليه و قلت له: [4] أيها الرجل، ما رأيت أعجب من أمرك، أطلت النافلة و أحسنتها، و ضيّعت [5] الفريضة و تركتها [6]. فقال لي: يا هذا، إن لي/ عدوا و بي علة منعتني من الصلاة، قلت: و ما هي؟ قال: أنا رجل عليّ دين، اختفيت في منزلي مدة بسببه، ثم حضرت اليوم الجامع للصلاة، فقبل أن تقام التفت فرأيت صاحبي الّذي له الدين [علي‌] [7] و رآني، فمن خوفه أحدثت في ثيابي [و هذا عذري‌] [8] فأسألك باللَّه إلا سترت علي و كتمت أمري، فقلت له: و من الّذي له‌


[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

[2] في ص، ل، ت: «قال حدثني أبو القاسم الأزهري». و ما عدا ذلك سقط من هذه النسخ الثلاث.

[3] في ص، ل، ت: «قيام الليل».

[4] «له» سقطت من ص، ل، ت.

[5] في ص، ل، ت: «و تركت».

[6] في ص، ل، ت: «و تركتها».

[7] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

[8] في ل: «و هذا خبري». ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 14  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست