responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 14  صفحه : 142

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

2619- الحسن بن محمد بن هارون، أبو محمد المهلبي‌

[1].

من ولد المهلب بن أبي صفرة، استوزره معز الدولة أبو الحسين [أحمد] [2] بن بويه، فبقي في وزارته ثلاث عشرة سنة و ثلاثة أشهر، و كان يقول الشعر الحسن، و فيه الأدب [الوافر] [3] و كان يطرب على اصطناع الرجل و يهاج لذلك، و كان له الحلم و الأناة.

روى أبو إسحاق الصاغاني، قال: صاغ الوزير أبو محمد المهلبي دواة و مرفعا و حلاهما حلية ثقيلة، و كانت طول ذراع و كسر في عرض شبر، فقدمت بين يديه، و أبو أحمد الفضل بن عبد الرحمن الشيرازي جالس عن يمينه و أبا أحمد [4] جالس إلى جنبه، فتذاكرنا سرّا حسن الدواة، فقال أبو أحمد: ما كان أحوجني إليها/ لأبيعها فانتفع بثمنها، فقلت: فأي شي‌ء يعمل الوزير؟ قال: يدخل في خزانته [5] و سمع الوزير ما جرى بيننا بإصغائه إلينا، ثم اجتمعت بأبي أحمد من الغد، فقال لي: عرفت خبر الدواة؟

قلت: لا قال: فإنه جاءني البارحة رسوله و معه الدواة، و مرفعها و منديل، و عشر قطع و خمسة آلاف درهم و قال: الوزير يقول لك أنا عارف بقصور المواد عنك، و تضاعف المؤن عليك، و قد آثرتك بهذه الدواة لما ظننت من استحسانك لها، و جعلت معها ما تكتسي به و تصرفه في بعض نفقتك. فبقيت متعجبا من اتفاق ما تجارينا فيه [6] و حدث هذا على أثره.

و تقدم الوزير بصناعة [7] دواة أخرى فصنعت [8]، و دخلنا إلى مجلسه و قد


[1] في الأصل: «المهلبي أبو محمد». انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 11/ 241).

[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

[4] هكذا في كل النسخ، و في المطبوعة: «و أنا جالس».

[5] في الأصل: «في خزانته».

[6] في ص، ل، ت: «ما تجارينا به».

[7] في ص، ل، ت، المطبوعة: «بصياغة».

[8] في ص، ت، المطبوعة: «فصيغت».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 14  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست