نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 85
المبرد و ثعلبا و غيرهما و له كلام في الحكمة عجيب [1]، كان يقول: «أنفاس الحي خطاه إلى أجله». «ربما أورد الطمع و لم يصدر»، «ربما شرق شارب الماء قبل ريه»، «من تجاوز الكفاف لم يغنه الإكثار»، و «كلما عظم قدر المنافس فيه عظمت الفجيعة به»، و «من أرحله الحرص [2] أنضاه الطلب»، و «الحظ يأتي من لا يأتيه»، «و أشقى الناس أقربهم من السلطان كما أن أقرب الأشياء الى النار أسرعها احتراقا» [3]، و «من شارك السلطان في عز الدنيا شاركه في ذل الآخرة»، «أهل الدنيا ركب يسار بهم و هم نيام»، «الحرص ينقص من قدر الإنسان و لا يزيد في حظه»، «يشفيك من الحاسد أنه يغتنم وقت سرورك»، «الفرصة سريعة الفوت بعيدة العود» [4]، «الجود حارس الأعراض»، «الأسرار إذا كثر خزانها ازدادت ضياعا»، «البلاغة بلوغ المعنى» [و لما يطل سفر الكلام [5]]، «ذل العزل يضحك من تيه الولاية»، «الجزع أتعب من الصبر»، «تركة الميت عزاء للورثة عنه» [6]، «لا تشن [7] أوجه العفو بالتقريع»، [8] [ «من أظهر عداوتك فقد أنذرك».
أخبرنا القزاز، قال، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين العكبريّ، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى المقرئ، قال: حدثني عثمان بن عيسى بن [هارون [9]] الهاشمي، قال: كنت عند عبد اللَّه بن المعتز [10]، و كان قد كتب أبو أحمد بن المنجم إلى [أخيه] [11] أبي القاسم