responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 73

و دخل على أحمد بن حنبل، و ذاكره و كان مجلسه مهيبا، و قيل: انه كان مجاب الدعوة، و كان لا يملك من الدنيا إلا الدار التي يسكنها، و حانوتا يستغل منه كل شهر [1] سبعة عشر درهما يتقوت بها، و لا يقبل من أحد شيئا. و كان يشتري له الجزر، فيطبخ بالخل فيتأدم به طول الشتاء. و كان يقول: خالف الناس الأسود بن يزيد في زوج بريرة، فقال: انه كان حرا و قال الناس: انه كان عبدا. و قال: كل من روى عنه رجلان من أهل العلم ارتفعت عنه الجهالة، و كل من لا يروي عنه إلا رجل واحد فهو مجهول. و قال أبو علي الحسين بن علي الحافظ: لم تر عيناي مثل إبراهيم بن محمد.

و توفي في رجب هذه السنة.

2016- أحمد بن محمد، أبو الحسين النوري [2]:

و قد قيل انه محمد بن محمد و الأول أصح. و كان يعرف بابن البغوي، [و كان‌] [3] أصله من خراسان من ناحية بغ. حدث عن سري السقطي.

أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، حدثنا عبد العزيز بن علي، قال: سمعت علي بن عبد اللَّه بن جهضم، يقول: حدثني عبد الكريم بن أحمد البيع قال: قال أبو أحمد المغازلي: ما رأيت أحدا قط أعبد من النوري، فقيل: و لا جنيد؟ قال: و لا جنيد.

قال عبد الكريم: ثم حدثني أبو جعفر الفرغاني، قال: مكث أبو الحسين النوري عشرين سنة يأخذ من بيته رغيفين و يخرج ليمضي إلى السوق فيتصدق بالرغيفين و يدخل المسجد فلا يزال يركع حتى يجي‌ء وقت سوقه فإذا جاء الوقت مضى إلى السوق فيظن أستاذه أنه قد تغدى في منزله و من في بيته عندهم أنه قد أخذ معه غداءه و هو صائم.


[1] في ت: «و حانوتا يستغل منه».

[2] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 5/ 130- 136، طبقات الصوفية 164- 169، و حلية الأولياء 10/ 249- 255، و صفة الصفوة 2/ 249، و الرسالة القشيرية 16، و نتائج الأفكار القدسية 1/ 148، و الطبقات الكبرى للشعراني 1/ 102، و البداية و النهاية 11/ 106، و سير أعلام النبلاء 9/ 2/ 156- 158، و اللباب 3/ 243، و الكواكب الدرية 1/ 194- 196، و طبقات الأولياء 15).

[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست