1960- أحمد بن محمد، المعتضد باللَّه [3] [أمير المؤمنين] [4]:
كانت علته تغير المزاج [5] و [الجفاف] [6] من كثرة الجماع، و كان يوصف له أن [7] يقل الغذاء و يرطب معدته [8] و لا يتعب، و كان يستعمل ضد ما يوصف له [9]، و يريهم أنه يحتمي، فإذا خرجوا دعا بالخبز و الزيتون و السمك، فسقطت قوته، و اشتدت علته في يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر سنة تسع و ثمانين، [و اجتمع [10] الجند متسلحين] [11].
و توفي [في] [12] يوم الاثنين لثمان بقين من/ ربيع الآخر من هذه السنة، و غسله 446/ أ أحمد بن شيبة عند زوال الشمس، و صلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي، و حضر الوزير القاسم بن عبيد اللَّه، و أبو حازم، و أبو عمر، و خواص الخدم، و كان أوصى أن يدفن في دار محمد بن [عبيد اللَّه] [13] بن ظاهر، فحفر له فيها، و حمل من قصره المعروف بالحسني ليلا، فدفن.