responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 63

أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي، قال: خلع المقتدر في زمان خلافته مرتين و أعيد، فأما المرة الأولى فكانت بعد استخلافه بأربعة أشهر و سبعة أيام، و ذلك عند قتل العباس بن الحسن الوزير وفاتك مولى المعتضد، و اجتماع أكثر الناس [ببغداد] [1] على البيعة لأبي العباس عبد اللَّه بن المعتز و لقبوه المرتضى باللَّه [2]، و خلع المقتدر و احتجوا في ذلك بصغر سنة و قصوره عن بلوغ الحكم، و نصبوا ابن المعتز يوم السبت لعشر بقين من ربيع الأول سنة ست و تسعين و سلموا عليه بإمرة المؤمنين [3] ثم بايعوا له بالخلافة، ثم فسد الأمر و بطل من الغد و ثبت أمر المقتدر باللَّه، و جددت له البيعة الثانية في يوم الاثنين، فظفر بعبد اللَّه بن المعتز فقتل و قتل جماعة ممن سعى في أمره، و المرة الثانية في الخلع: بعد إحدى و عشرين سنة و شهرين و يومين من خلافته، اجتمع القواد و الجند و الأكابر و الأصاغر مع مؤنس الخادم و نازوك على خلعه فقهروه و خلعوه [4]، و طالبوه بأن يكتب رقعة بخطه بخلع نفسه، ففعل و أشهد على نفسه بذلك، و أحضروا محمد بن المعتضد [باللَّه‌] [5] فنصبوه و سموه القاهر باللَّه و سلموا عليه بإمرة المؤمنين، و ذلك يوم السبت للنصف من المحرم سنة سبع عشرة و ثلاثمائة، فأقام على ذلك يوم السبت و يوم الأحد، فلما كان يوم الإثنين اختلف الجند و تغير رأيهم و وثب طائفة منهم على نازوك و عبد اللَّه بن حمدان المكنى بأبي الهيجاء فقتلوهما و أقيم القاهر من مجلس الخلافة و أعيد المقتدر باللَّه إلى داره، و جددت له بيعة، و كان قد تبرأ من الأمر يومين و بعض الثالث و لم يكن وقع للقاهر بيعة في رقاب الناس.

ذكر طرف من سيرة المقتدر باللَّه‌

كان سخيا جوادا، و كان يصرف إلى الحرمين [6] و في طريقهما في كل سنة ثلاثمائة ألف‌


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

[2] في ك، ص: «الراضي باللَّه».

[3] في ك: «و سلموا عليه بالخلافة».

[4] في ت: «على خلعة فخلعوه».

[5] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

[6] في ك: «و كان يصرف في الحرمين».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست