نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 50
زكرويه إلى فيد و راسل أهلها فلم يظفر منهم بشيء، فتنحى إلى النّباج، ثم إلى حفر أبي موسى، ثم أنهض المكتفي وصيف بن صوارتكين [1] و معه جماعة من القواد، فنفذوا من القادسية على طريق خفان فلقيهم وصيف يوم السبت لثمان بقين من ربيع الأول، فاقتتلوا يومهم فقتلوا منهم مقتلة عظيمة. و خلصوا إلى زكرويه فضرب بالسيف ضربة خالطت [2] دماغه، و أسروا جماعة من أهله و أصحابه، و عاش خمسة أيام ثم مات، فشق بطنه و قدم به و بالأسارى فقتلوا [3].
و في هذه السنة طلع كوكب الذنب من ناحية المغرب، و كثرت الأمطار حتى غرقت المنازل، و استتم المجلس المعروف بالتاج على دجلة بالقصر الحسني لسبع بقين من شعبان [4].