نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 43
عفيف، فصاح عليه أبو خازم، و قال: اسكت عافاك اللَّه تقول في قاض انه عفيف! هذا من صفات أصحاب الشرطة [1]، و القضاة فوقها.
قال: ثم سرنا و هو واجم ساعة، فقلت: ما لك يا أيها القاضي؟ فقال: ما ظننت أني أعيش حتى أسمع هذا، و لكن [قد] [2] فسد الزمان و بطلت هذه الصناعة، و لعمري لقد دخل فيها من يحتاج الفاضل معه إلى التقريظ، و ما كان الناس يحتاجون [إلى] [3] أن يقولوا: فلان القاضي عفيف حتى تقلد فلان- و ذكر رجلا، و قال: لا أحب أن أسميه- فقلت: من هذا الرجل؟ فامتنع [4] فألححت عليه، فأومأ إلى أبي عمر.
توفي أبو خازم في هذه السنة، و ذكر بعض علماء النقل أنه دفن بالكوفة [5].