نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 403
ثم دخلت سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
أن الفرات زادت أحد عشر ذراعا و انبثق بثق من نواحي الأنبار، فاجتاح القرى و غرقها و غرق الناس و البهائم و الوحش و السباع [1] و صب الماء في الصراة إلى بغداد و غرق شارع [2] [الجانب الغربي و غرق شارع] [3] باب الأنبار، فلم يبق منه منزل إلا و سقط، و تساقطت الأبنية على الصراة، و سقطت قنطرة الصراة الجديدة، و انقطع بعض العتيقة، و زادت دجلة ثمانية عشر ذراعا في أيار و حزيران.
و مرض الراضي، فقام في يومين أربعة عشر رطلا من الدم، كذلك قال الصولي و لما اشتدت علته أرسل إلى بجكم و هو بواسط يعرفه شدة علته، و يسأله أن يعقد ولاية العهد لابنه الأصغر، و هو أبو الفضل و توفي الراضي، و تولى الخلافة المتقي للَّه أخوه.