responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 4

و أم المكتفي تركنية لم تدرك خلافته و يقال لها حيحق [1]. و كان ربعة جميلا، رقيق اللون، حسن الشعر، وافر اللحية عريضها، و هنأه رجل فقال:

أجل الرزايا أن يموت إمام‌ * * * و أسنى العطايا أن يقوم إمام‌

فأسقى الّذي مات الغمام و جاده‌ * * * و دامت تحيات له و سلام‌

و أبقى الّذي قام الإله و زاده‌ * * * مواهب لا يفنى [2] لهن دوام‌

و تمت له الآمال و اتصلت بها * * * فوائد موصول بهن تمام‌

هو المكتفي باللَّه يكفيه كل ما * * * عناه بركن منه ليس يرام‌

و كان المكتفي يقول الشعر، قال الصولي: أنشدنا لنفسه:

إني كلفت فلا تلحوا بجارية * * * كأنها الشمس بل زادت [3] على الشمس‌

لها من الحسن أعلاه فرؤيتها [4] * * * سعدي و غيبتها عن مقتلي نحسي‌

و من شعره [5]:

من لي بأن يعلم ما ألقى‌ * * * فيعرف الصبوة و العشقا

ما زال عبدا لي [6] و حبي له‌ * * * صيرني عبدا له حقا [7]

أعتق من رقي و لكنني‌ * * * من حبه لا أملك العتقا

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال:

أخبرني الأزهري، قال حدثنا: أحمد بن إبراهيم، [حدثنا إبراهيم [8]] بن محمد بن‌


[1] في ك: «و أم المكتفي تركنية، يقال لها خنجو، لم تدرك خلافته و كان ربعة». و في ص: «و أم المكتفي تركنية لم تدرك خلافته و كان ربعة».

[2] في ت، ك: «ما يغنى».

[3] في ت: «كأنها الشمس أو زادت».

[4] في ت: «بها من الحسن أعلاه لرؤيتها».

[5] في ص: «و له»: و في ك: «و أنشد له أيضا».

[6] في ك، ص: «ما زال لي عبدا».

[7] ف ص: «عبدا له رقا».

[8] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت، ك.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست