أصله من بغداد، و صحب الجنيد، و سهل بن عبد اللَّه، و أقام بمكة مجاورا حتى توفي بها في هذه السنة.
أخبرنا أبو بكر بن حبيب العامري، قال: أخبرنا أبو سعد بن أبي صادق، قال:
أخبرنا أبو عبد اللَّه بن باكويه، أخبرنا أبو عبد اللَّه بن خفيف، قال: سمعت أبا الحسن المزين بمكة، يقول: كنت في بادية تبوك فتقدمت إلى بئر لأستقي منها فزلقت رجلي فوقعت في جوف البئر فرأيت في جوف البئر زاوية واسعة فأصلحت موضعا و جلست عليه، و قلت: إن كان مني شيء لا أفسد [الماء] [2] على الناس، و طابت نفسي و سكن قلبي، فبينا أنا قاعد إذا بخشخشة، فتأملت [3] فإذا أنا بأفعى تنزل عليّ، فراجعت نفسي، فإذا هي ساكنة [علي] [4]، فنزل فدار بي و أنا هادئ السر لا تضطرب علي [نفسي] [5] ثم لف ذنبه و اخرجني من البئر و حلل عني ذنبه، فلا أدري ارض ابتلعته أو سماء رفعته، ثم قمت و مشيت.
أخبرنا القزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: أخبرنا علي بن أبي
[1] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 12/ 73، و البداية و النهاية 11/ 193، و طبقات الصوفية 382- 385، و حلية الأولياء 8/ 235، و صفة الصفوة 2/ 150، و الرسالة القشيرية 35، و نتائج الأفكار القدسية 1/ 196، و الطبقات الكبرى للشعراني 1/ 130، و شذرات الذهب 2/ 316، و سير أعلام النبلاء 10/ 1/ 56، و اللباب 3/ 133، و الأنساب 577، و الكواكب الدرية 2/ 41، و طبقات الأولياء صفحة 140).