نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 385
و سألته] [1]، أن يجعل موتي في هذا المسجد فقد صحبت فيه أقواما، و سألته أن يكون حولي من آنس به و أحبه، و غمض عينيه و مات بعد ساعة رحمة اللَّه عليه.
2409- الحسن بن أحمد بن يزيد بن عيسى بن الفضل بن بشار، أبو سعيد، المعروف بالاصطخري [2]:
قاضي قم، ولد سنة أربع و أربعين و مائتين، و سمع سعدان بن نصر، و أحمد بن منصور الرمادي، و عباسا الدوري. روى عنه ابن المظفر، و الدارقطنيّ، و ابن شاهين.
و كان أحد الأئمة المذكورين، [و هو] [3] من شيوخ الفقهاء الشافعيين، و كان ورعا زاهدا، و كتابه الّذي ألفه يدل على سعة علمه [و قوة فهمه] [4]، و كان متقللا فيقال انه كان قميصه و سراويله و عمامته و طيلسانه من شقة [واحدة] [5]، و له كتاب القضاء لم يصنف مثله. توفي في هذه السنة [6].
2410- الحسن بن إبراهيم بن عبد اللَّه بن عبد المجيد [7]، أبو محمد المقرئ و هو ابن أخت أبي الآذان [8]:
[2] انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 11/ 193، و وفيات الأعيان 2/ 74، و طبقات الشافعية 2/ 193، و اللباب 1/ 56، و الأعلام 2/ 179، و شذرات الذهب 2/ 312، و الأنساب 1/ 286. و الفهرست 213).
[6] على هامش ل قصة مطموس أغلبها، و حاصلها «أن الاصطخري أفتى بوجوب النفقة للمتوفى عنها حاملا، فقيل له: ليس هذا من مذهب الشافعيّ فلم يصدق، فأروه كتابه، فلم يرجع ثم اجتمع بابن سريج و ناظره، فقال الحسن: هو مذهب علي و ابن عباس، فقال له ابن سريج كأنه يعيره بالفقر: كثرة أكل الباقلاء ذهبت بدماغك، فقال له الحسن: كثرة أكل الحلواء ذهبت بدينك». انظر القصة كاملة في طبقات الشافعية (2/ 193).