نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 357
سليمان بن الحسن [1] بباب المحوّل [في] [2] مثل ذلك الشهر بينهما سنة، و كتب على حيطان دار ابن مقلة:
أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت * * * و لم تخف سوء [3] ما يأتي به القدر
و سالمتك الليالي فاغتررت بها * * * و عند صفو الليالي يحدث الكدر
و غلا السعر، فجاع الناس و عدم الخبز خمسة أيام، و وقع الطاعون، و اقترب بذلك الموت، و خص ذلك الضعفاء، و كان يجعل على النعش اثنين [4]، و ربما كان بينهما صبي، و ربما بقي الموتى على الطريق على حالهم، و ربما حفرت حفائر [كبار] [5] فيلقى في الحفيرة خلق كثير، و مات بأصبهان نحو مائتي ألف.
و وقع حريق بعمان فاحترق من العبيد السود سوى البيض [اثنا عشر ألفا و] [6] أربعمائة حمل كافور [7].
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
2357- أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، أبو بكر المقرئ [8]:
ولد في ربيع الآخر سنة خمس و أربعين و مائتين، و كان شيخ القراء في وقته و المقدم منهم على أهل عصره، و حدث عن خلق كثير، و روى عنه الدارقطنيّ و غيره، و كان ثقة مأمونا، سكن الجانب الشرقي، و كان ثعلب يقول: ما بقي في عصرنا أحد أعلم بكتاب اللَّه من أبي بكر بن مجاهد.