نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 344
الجنيد، و سمع الحديث، و حفظ منه [شيئا] [1] كثيرا، و تقدم [2]، و قد ذكروا في اسمه غير ما قلنا، فمنهم من قال هو: أحمد بن محمد، و منهم من قال: «الحسن بن همام» و الصحيح ما ذكرنا.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الحافظ، قال: قرأت على محمد بن أبي الحسن الساحلي، عن أبي العباس أحمد بن محمد النسوي، قال:
سمعت [أحمد بن أحمد الرازيّ، يقول:] [3] سمعت محمد بن عمر [الجعابيّ] [4] الحافظ، يقول: قصدت عبدان الأهوازي، فقصد مسجدا، فرأيت شيخا وحده قاعدا في المسجد حسن الشيبة، فذاكرني بأكثر من مائتي حديث في الأبواب، و كنت قد سلبت في الطريق، فأعطاني الّذي كان عليه، فلما دخل عبدان المسجد و رآه اعتنقه و بش به، فقلت لهم: من هذا الشيخ؟ قالوا: هذا أبو علي الروذباري، فرأيت من حفظه الحديث ما يتعجب منه [5] و حكى [عنه] [6] أبو عبد الرحمن السلمي أنه كان يقول: أستاذي في التصوف الجنيد، و في الحديث و الفقه إبراهيم الحربي، و في النحو ثعلب.
أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي [بن ثابت] [6]، قال:
أخبرنا إبراهيم [بن] [7] هبة اللَّه الجرباذقاني، [حدثنا معمر بن أحمد الأصبهاني، قال:
بلغني عن أبي علي الروذباري] [8] أنه قال: أنفقت على الفقراء كذا و كذا ألفا فما وضعت شيئا في يد فقير فإنّي كنت أضع ما ادفع إلى الفقراء في يدي فيأخذه من يدي حتى تكون يدي تحت أيديهم و لا تكون يدي فوق يدي فقير.