نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 331
و توفي يوم الأربعاء لثنتي عشرة ليلة بقيت من شعبان هذه السنة فلما حملت جنازته إذا بجنازة أبي هاشم الجبائي، فقال الناس: مات علم اللغة [و الكلام] [1] بموت ابن دريد و الجبائي، و دفنا جميعا في الخيزرانية.
أخبرنا أبو منصور القزاز، قال أبو بكر بن ثابت الخطيب: أخبرنا علي بن أبي علي، عن أبيه، قال: حدثني أبو علي الحسن بن سهل بن عبد اللَّه الإيذجي القاضي، قال: لما توفي أبو هاشم الجبائي ببغداد و اجتمعنا لندفنه فحملناه إلى مقابر الخيزران في يوم مطير، و لم يعلم بموته أكثر الناس، و كنا جميعة في الجنازة، فبينا نحن ندفنه! إذ حملت جنازة أخرى معها جميعة عرفتهم بالأدب [2] فقلت لهم: جنازة من هذه؟ فقالوا:
جنازة أبي بكر بن دريد. فذكرت حديث الرشيد لما دفن محمد بن الحسن و الكسائي بالري في يوم واحد، فأخبرت أصحابنا و بكينا على و الكلام و العربية طويلا و افترقنا.
أصله من خراسان من فرغانة، و كان يعرف بابن الفرغاني، و هو من قدماء أصحاب الجنيد، استوطن مرو.
أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ، قال: أنبأنا أبو بكر بن خلف الشيرازي، أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت [4] محمد بن عبد اللَّه الواعظ، يقول: سمعت أبا بكر محمد بن موسى الفرغاني، يقول: ابتلينا بزمان ليس فيه آداب الإسلام و لا أخلاق الجاهلية و لا أخلاق ذوي المروءة.
قال السلمي: توفي الواسطي بعد العشرين و الثلاثمائة رحمة اللَّه عليه [5].
و انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 3/ 244، و طبقات الصوفية 302- 306 و حلية الأولياء 10/ 349، و الرسالة القشيرية 32، و نتائج الأفكار القدسية 1/ 178- 180، و جامع كرامات الأولياء 1/ 104، و الكواكب الدرية 2/ 55، و طبقات الأولياء، صفحة 148، و الأعلام 7/ 117).
[4] «أبو بكر بن خلف الشيرازي، أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت» هذه العبارة ساقطة من ك، و أثبتناها من ت.