نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 33
ثم دخلت سنة اثنتين و تسعين و مائتين
فمن الحوادث فيها:
الفداء بين المسلمين و الروم، و كانت جملة من فودي [به] [1] من المسلمين ألفا و مائتي نفس، ثم غدر الروم فانصرفوا، و رجع المسلمون بمن بقي معهم من الأسارى للروم [2].
و خرج محمد بن سليمان إلى مصر، فزحف هارون بن خمارويه لقتال محمد بن سليمان، فدخل محمد الفسطاط، و أخذ آل طولون، و كانوا بضعة عشر رجلا فقتلهم و حبسهم [3]، و احتوى على دورهم، و جبى الخراج.
و زادت في هذه السنة دجلة زيادة مفرطة فانهدمت المنازل [4] على شاطئيها من الجانبين [5]، و نبعت المياه من المواضع القريبة منها.
و طلع كوكب الذنب وقت المغرب لعشر خلون من رجب في آخر برج الحوت [6].