responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 321

و الدارقطنيّ، و ذكره يوسف القواس في جملة شيوخه الثقات.

توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة.

2324- شغب أم المقتدر [باللَّه‌] [1]:

كانت لها أموال [عظيمة] [2] تفوق الإحصاء، كان يرتفع لها من ضياعها في كل عام ألف ألف دينار، و كانت تتصدق بأكثر ذلك، و كانت تواظب على مصالح الحاج و تبعث خزانة الشراب و الأطباء معهم و تأمر بإصلاح الحياض، فمرضت و فسد مزاجها، ثم هجم عليها قتل ابنها المقتدر، فأخبرت أنه لم يدفن، فجزعت جزعا شديدا و لطمت و امتنعت من الأكل و الشرب حتى كادت تتلف، فما زالوا يرفقون بها حتى أكلت كسرة بملح، ثم دعاها القاهر باللَّه فقررها بالرفق و التهديد، فحلفت له أنه لا مال عندها و لا جوهر إلا صناديق فيها ثياب و مصوغ و طيب، و ذكرت أنه لو كان عندها مال ما أسلمت ولدها للقتل [3]، فضربها بيده و علقها برجل واحدة، فلم يجد عندها غير ما أقرت به، فأخذ، و كانت قيمته نحوا من مائة و ثلاثين ألف دينار.

أخبرنا محمد بن أبي طاهر البزاز، قال: أنبأنا علي بن المحسن التنوخي، عن أبيه، قال: عذب القاهر أم المقتدر بصنوف العذاب حتى قيل انه علقها منكسة، و كان يجري بولها على وجهها، فقالت له: لو كان معنا مال ما جرى في أمرنا من الخلل ما آل إلى جلوسك حتى تعاقبني هذه العقوبة، و إنما [4] أنا أمك في كتاب اللَّه، و أنا خلصتك من ابني في الدفعة الأولى.

و قال أبو الحسين بن عياش [5]: حدثني أبو محمد عمي، قال: أنفذني [عمي‌] [6]


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

و انظر ترجمته في: (النجوم الزاهرة 3/ 164، 193، 204، 223، 239، و البداية و النهاية 11/ 175، 176، و الأعلام 3/ 168).

[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

[3] في ل، ك: «ما أسلمت ولدها إلى القتل».

[4] «و إنما»: ساقطة من ل، ص.

[5] في ت: «و قال أبو الحسن بن عياش».

[6] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست