responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 306

كلنا فأقل الأشياء أن تظهروا أن ذلك جرى عن غير قصد و أن تنصبوا في الخلافة ابنه أبا العباس [1]، فإنه إذا جلس في الخلافة سمحت نفسه و نفس جدته والدة المقتدر بإخراج الأموال، فغيروا رأيه و عدلوا به إلى محمد بن المعتضد، فأحضر و سنه ثلاثة و ثلاثون سنة، و حلف لهم، و بايعه من حضر من القضاة و القواد، و لقب القاهر باللَّه، و ذلك في سحر يوم الخميس لليلتين بقيتا من شوال.

و يكنى القاهر باللَّه أبا منصور، و أمه مولدة [2] يقال لها: قبول، توفيت قبل خلافته، ولد لخمس خلون من جمادى الأولى [3] من سنة سبع و ثمانين و مائتين، و لما استخلف نقش على سكة العين و الورق «محمد رسول اللَّه، القاهر باللَّه، المنتقم من أعداء اللَّه لدين اللَّه».

و كان رجلا ربعة ليس بالطويل و لا بالقصير، أسمر معتدل الجسم، أصهب الشعر، طويل الأنف، في مقدم لحيته طول لم يشب إلى أن خلع، وزر له أبو علي بن مقلة، و أبو جعفر محمد بن القاسم بن عبيد اللَّه، و أبو العباس بن الخصيب، و حجبه علي بن يلبق، و ما زال القاهر باللَّه باحثا عن مواضع المستترين من ولد المقتدر و أمهات أولاده و حرمه و المناظرة لوالدة المقتدر، و طلب المال منها على ما سنذكره إن شاء اللَّه تعالى.

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

2304- أحمد بن عمير بن جوصاء، أبو الحسن الدمشقيّ [4]:

كتب عنه، و توفي في دمشق هذه السنة.


[1] على هامش ك: «و هو الراضي باللَّه الّذي ولي الخلافة بعد القاهر».

[2] في ك: «و أمه أم ولد».

[3] في ك: «من جمادى الآخرة».

[4] في ص، ك: «أبو الحسن الدمشقيّ».

انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 11/ 171، و تذكره الحفاظ 795).

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست