و اسمه علي بن المعتضد، و يكنى أبا محمد، و ليس في الخلفاء من يكنى أبا محمد إلا الحسن بن علي و [موسى [2]] الهادي، و المكتفي، و المستضيء بأمر اللَّه، و لا من اسمه علي غير علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه و المكتفي.
ولد في رجب سنة أربع و ستين، و كان المعتضد لما اشتدت علته أمر بأخذ البيعة لابنه علي بالخلافة من بعده، فأخذت البيعة بذلك على الناس ببغداد [3]. في عشية يوم الجمعة [4] لإحدى عشرة بقيت من ربيع الآخر من هذه السنة [قبل موت المعتضد بأربعة أيام] [5]، ثم جددت له البيعة صبيحة الليلة التي مات المعتضد [6] فيها، و كان المكتفي بالرقة، فلما بلغه الخبر أخذ البيعة على من عنده، ثم انحدر إلى بغداد.
[1] من هنا يبدأ الجزء الثالث عشر في نسخة أحمد الثالث (الأصل) و لم نعثر عليه في أكثر مكتبات المخطوطات في العالم، و أغلب الظن أنه مفقود كالجزء الأول. و قد اعتبرنا نسخة ترخانة أصلا في هذا الجزء، مع الرمز لها بالرمز (ت) كما في بقية الكتاب.