responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 281

علي بن مقلة فكتب/ ابن مقلة إلى العمال بخبر تقليده الخلافة، ثم شغب الجند يطلبون الأرزاق [1]، فلما كان يوم الاثنين اجتمعوا و طالبوا و هجموا فقتلوا نازوك و صاحوا: «مقتدر يا منصور» فهرب الوزير و الحجاب و الحشم، و جاء المقتدر فجلس، و جي‌ء بالقاهر إليه فأجلسه بين يديه و استدناه و قبل جبينه، و قال: يا أخي أنت لا ذنب لك، و قد علمت أنك قهرت و القاهر يقول اللَّه اللَّه، نفسي نفسي يا أمير المؤمنين. فقال له: و حق رسول اللَّه لا جرى عليك مني سوء أبدا، و عاد ابن مقلة فكتب إلى الأماكن بخلافة المقتدر.

و فيها [2] بذرق الحاج منصور الديلميّ و سلموا في طريقهم، فلما وصلوا إلى مكة وافاهم أبو طاهر الهجريّ إلى مكة يوم التروية، فقتل الحاج في المسجد الحرام و في الفجاج من مكة [3]، و قتلهم في البيت قتلا ذريعا. و كان الناس في الطواف و هم يقتلون، و كان في الجماعة علي بن بابويه يطوف، فلما قطع الطواف ضربوه بالسيوف، فلما وقع أنشد:

ترى المحبين صرعى في ديارهم‌ * * * كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا

و اقتلع الهجريّ الحجر الأسود، و قلع قبة بئر زمزم، و عرى الكعبة، و قلع باب البيت و أصعد رجلا من أصحابه [4] ليقلع الميزاب، فتردى الرجل على رأسه و مات، و قتل أمير مكة، و أخذ أموال الناس، و طرح القتلى في بئر زمزم، و دفن باقيهم في مصارعهم و في المسجد الحرام من غير أن يصلى عليهم، و انصرف إلى بلده، و حمل معه الحجر الأسود فبقي عندهم أكثر من عشرين سنة إلى أن ردوه.

أخبرنا محمد بن أبي طاهر، أنبأنا علي بن المحسن، عن أبيه، قال: حدثنا أبو الحسين عبد اللَّه بن أحمد بن عياش القاضي، قال: أخبرني بعض أصحابنا أنه كان بمكة في الوقت الّذي دخلها أبو طاهر القرمطي و نهبها و سلب البيت و قلع الحجر


[1] في ك: «يطلبون أرزاقهم».

[2] في ل: «و في هذه السنة».

[3] «فقتل الحاج في المسجد الحرام و في الفجاج من مكة». ساقطة من ك، ص.

[4] «من أصحابه»: ساقطة من ص، ل.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست