كتاب المقتضب، فأنكر عليه أبو بكر ذلك، و قال: لا تقل هذا و تمثل ببيت، و كان كثيرا ما يتمثل في ما يجري له من الأمور بأبيات حسنة فأنشد حينئذ:
و لكن بكت قبلي فهاج لي البكا * * * بكاها فقلت الفضل للمتقدم
قال: و حضر في يوم من الأيام بني له صغير، فأظهر من الميل إليه و المحبة له فأكثر، فقال له بعض الحاضرين: أ تحبه، فقال متمثلا:
أحبه حب الشحيح ماله * * * قد كان ذاق الفقر ثم ناله
توفي في ذي الحجة من هذه السنة.
2268- نصر الحاجب [1]:
حجب المقتدر باللَّه، و تقدم عنده، و كان دينا عاقلا، و خرج إلى لقاء القرامطة محتسبا فأنفق من ماله مائة ألف دينار إلى ما أعطاه السلطان، فاعتل في الطريق.
و مات في هذه السنة، فحمل إلى بغداد في تابوت.
[1] انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 11/ 159).