نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 273
محاربتهم هارون بن غريب إلى واسط، و صافي البصري إلى الكوفة فقتل هارون منهم جماعة، و حمل مائة و سبعين رأسا و جماعة أسارى، و أوقع صافي بمن خرج إليه و استأسر منهم و ادخلوا بغداد على الجمال مشتهرين و معهم أعلام بيض منكسة، و عليها مكتوب وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ [1] الآية فقتلوا و استقام أمر السواد.
و زادت دجلة بغتة زيادة مفرطة قطعت الجسور ببغداد و غرق من الجسارين جماعة، و بلغت زيادة الفرات اثني عشر ذراعا و ثلاثين.
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
2257- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، أبو إسحاق المعمري الكوفي: [2]
حدث عن أبي كريب، و الحسن بن عرفة، و غيرهما و كان أحد الشهود، و أحد الوجوه، و بلغ سنا عالية، ثم توفي ببغداد في ذي الحجة من هذه السنة.
2258- بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد، أبو الحسن الزاهد [3].
و يعرف: بالحمال، سمع الحسن بن عرفة و غيره. و كان ثقة زاهدا متعبدا، و سكن مصر، و كانت له منزلة عند الخاصة و العامة، و كان لا يقبل من السلطان شيئا، و كانوا يضربون بعبادته المثل.
أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب، [4] حدثنا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت محمد بن الحسين بن موسى، يقول: سمعت الحسن بن أحمد
[3] انظر ترجمته في: (طبقات الصوفية 1/ 29- 294، و تاريخ بغداد 3/ 100- 102، و حلية الأولياء 10/ 324، و شذرات الذهب 2/ 271، و حسن المحاضرة 1/ 293، و سير أعلام النبلاء 9/ 2/ 167، و البداية و النهاية 11/ 158، و مرآة الجنان 2/ 268، و نتائج الأفكار القدسية 1/ 176، 177، و الكواكب الدرية 2/ 22).