responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 269

يقولون: انهم حصلوا ما ارتفعت به مصادرة أبي عبد اللَّه بن الجصاص في أيام المقتدر، فكانت ستة آلاف ألف دينار سوى ما قبض من داره، و بعد الّذي بقي له من ظاهره.

قال المحسن: و سمعت أبا محمد جعفر بن ورقاء الشيبانيّ، يحدث في سنة تسع [1] و أربعين و ثلاثمائة، قال: اجتزت بابن الجصاص بعد إطلاقه إلى داره من المصادرة بأيام، و كانت بيننا مودة و مصاهرة، فرأيته على روشن داره على دجلة في وقت حار و هو حاف حاسر يعدو من أول الروشن إلى آخره كالمجنون، فطرحت طياري إليه و صعدت بغير إذن، فلما رآني استحيا وعدا إلى مجلس له، فقلت له: ويحك ما الّذي أصابك؟ فدعا بطست فغسل وجهه و رجليه و وقع ساعة كالمغشي عليه، ثم قال: أو لا يحق لي أن يذهب عقلي و تدحرج عن يدي كذا و كذا، و أخذ مني كذا و كذا، و جعل يعده أمرا عظيما، فقلت له: يا هذا نهايات الأموال/ غير مدركة، و إنما يجب أن تعلم أن النفوس لا عوض لها، و العقول و الأديان، فما سلم لك ذلك فالفضل معك، و إنما يقلق هذا القلق من يخاف الفقر و الحاجة إلى الناس أو يفقد العادة من مأكول و مشروب و ملبوس أو النقصان في جاه، فاصبر حتى أوافقك على أنه ليس ببغداد اليوم [2] بعد ما خرج عنك أيسر منك من أصحاب الطيالس، فقال: هات، فقلت: أ ليس دارك [هذه التي كانت قبل مصادرتك و لك فيها من الفرش و الأثاث ما فيه جمال لك؟] [3] قال: بلى، فقلت: و قد بقي من عقارك بالكرخ ما قيمته خمسون ألف دينار؟ فقال: نعم، قلت:

و دار الحرز [4] و قيمتها عشرة آلاف دينار؟ قال: نعم، قلت: و عقارك بباب الطاق قيمته ثلاثون ألف دينار؟ قال: نعم. قلت: و بستانك الفلاني و مصنعتك [5] الفلانية و قيمتها كذا؟

قال: نعم، قلت: و مالك بالبصرة قيمته مائة ألف دينار؟ قال: نعم، فجعلت اعدد عليه حتى بلغت قيمته ذلك سبعمائة ألف دينار، فقلت: و اصدقني عما سلم لك من الجوهر


[1] في ك: «في سنة سبع»،

[2] «اليوم»: ساقطة من ص، ل.

[3] ما بين المعقوفتين: ساقطة من ت، و كتبت على هامشها.

[4] في ص: «و دار الحرز».

[5] في ك: «و بستانك الفلاني، و ضيعتك».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست