نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 260
ثم دخلت سنة خمس عشرة و ثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
أن علي بن عيسى قدم و قد جعل وزيرا، فخرج الناس لتلقيه في أول صفر، فمنهم من لقيه بالأنبار، و منهم من لقيه [1] دونها، فلما وصل دخل إلى المقتدر باللَّه فخاطبه بأجمل خطاب، و انصرف إلى منزله، فبعث إليه المقتدر بكسوة فاخرة و فرش و عشرين ألف دينار، و خلع عليه في غداة غد لسبع خلون من صفر، فلما خلع عليه أنشد:
ما الناس إلا مع الدنيا و صاحبها/ * * * فكيف ما انقلبت يوما به انقلبوا
يعظمون أخا الدنيا فان وثبت * * * يوما عليه بما لا يشتهي وثبوا
و في يوم الأحد لثمان خلون من ربيع الأول: انقض كوكب عظيم له ضوء شديد على ساعتين بقيتا من النهار.
و في يوم الخميس لأربع خلون من ربيع الآخر: خلع على مؤنس للخروج إلى الثغر [2]، لأن الكتاب ورد من عامل الثغور بأن الروم دخلوا سميساط [3]، و أخذوا جميع