نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 236
يستهموا و يضربوا القرعة، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه الطعام، فخرجت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لأصحابه: أمهلوني حتى أتوضأ و أصلي صلاة الخيرة، قال [1]: فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع و خصي من قبل والي مصر يدق الباب، ففتحوا الباب، فنزل عن دابته، فقال: أيكم محمد بن/ نصر؟ فقيل: هو هذا، فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قال: أيكم محمد بن جرير؟
فقالوا: هذا، فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قال: أيكم محمد بن هارون؟ فقالوا: هو هذا، فأخرج صرة في خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قال: أيكم محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقالوا: هو هذا يصلي، فلما فرغ دفع إليه صرة فيها خمسون دينارا، ثم قال: [2] إن الأمير كان قائلا بالأمس فرأى في المنام خيالا قال: ان المحامد طووا كشحهم جياعا، فأنفذ إليكم هذه الصرر و أقسم عليكم إذا نفدت فابعثوا إليّ أحدكم.
[قال مؤلف الكتاب [3]] و قد سبق نحو هذه الحكايات عن الحسن بن سفيان النسوي [4].
توفي أبو بكر بن خزيمة ليلة السبت ثامن ذي القعدة من هذه السنة، و دفن في حجرة من داره، ثم صيرت تلك الدار مقبرة.
2209- محمد بن أحمد بن الصلت بن دينار، أبو بكر [5] الكاتب:
سمع وهب بن بقية و غيره، و ربما سمي أحمد بن محمد بن الصلت إلا أن الأول أشهر.
أخبرنا القزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي، أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عمر بن جعفر البصري، قال: محمد بن أحمد بن الصلت ثقة مأمون.