responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 230

دهليزي قشور الباقلاء؟ فقال: إن الجرايات لما تضاعفت جعلوا الأولى لعيالاتهم في كل يوم، و صاروا يجمعون الثانية عند القصاب، فإذا خرجوا من النوبة و مضوا نهارا إلى منازلهم في نوبة استراحتهم فيها أخذوا ذلك مجتمعا من القصاب فتوسعوا به، قال:

فلتكن الجرايات بحالها، و ليتخذ مائدة في كل [يوم و] [1] ليلة تنصب غدوة قبل نصب موائدنا يطعم عليها هؤلاء [2]، و اللَّه لئن وجدت بعد هذا في دهليزي قشر باقلاة لأضربنك و جميعهم بالمقارع، ففعل ذلك، و كان ما زاد في نفقة الأموال فيه أمرا عظيما.

قال المحسن: و حدثني هبة اللَّه بن محمد بن يوسف المنجم، قال: حدثني جدي قال: وقفت امرأة لحامد بن العباس [على الطريق‌] [3] فشكت إليه الفقر و دفعت إليه قصة كانت معها، فلما جلس وقع لها بمائتي دينار، فأنكر الجهبذ دفع هذا القرار إلى مثلها، فراجعه فقال حامد: و اللَّه ما كان في نفسي أن أهب لها إلا مائتي درهم و لكن اللَّه تعالى أجرى لها على يدي مائتي دينار، فلا أرجع في ذلك، أعطها فدفع إليها، فلما كان بعد أيام دفع إليه رجل قصة يذكر فيها أن امرأتي و أنا كنا فقراء فرفعت قصة إلى الوزير فوهب لها مائتي دينار، فاستطالت عليّ بها و تريد الآن اعناتي لأطلقها فإن رأى الوزير أن يوقع لي من يكفها عني فعل، فضحك حامد فوقع له بمائتي دينار، و قال: قولوا له [يقول لها] [4]: قد صار الآن مالك مثل مالها فهي لا تطالبك بالطلاق، فقبضها [5]، و انصرف غنيا.

قال المحسن: و حدثني عبد اللَّه بن أحمد بن داسة، [قال‌] [6]: حدثني أبو الحسين أحمد بن الحسين بن المثنى [7]، قال لما قدم حامد بن العباس الأبله يريد الأهواز و هو وزير خرجت لتلقيه، فرأيت له حراقة ملاحوها خصيان بيض و على وسطها


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من، ص، ل، ت.

[2] في ل، ص: «موائدنا يطعم هؤلاء».

[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

[4] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

[5] في ك: «لا تطالبك بالطلاق فأخذها».

[6] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

[7] في ك: «أبو الحسن أحمد بن الحسن».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست