نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 228
توفي الزجاج يوم الجمعة لإحدى عشرة مضت من جمادى الآخرة من هذه السنة.
2205- بدر أبو النجم، مولى المعتضد باللَّه، و يسمى بدر الكبير، و يقال له [بدر] [1] الحمامي:
و كان قد تولى الأعمال مع ابن طولون بمصر، فلما قتل قدم بغداد فولاه السلطان أعمال الحرب و المغاور بفارس و كرمان [2]، فخرج إلى عمله و حدث عن هلال بن العلاء [3]، و غيره و أقام هناك و طالت أيامه [4] حتى توفي بشيراز ثم نبش و حمل إلى بغداد، و قام ولده محمد مقامه في حفظ البلاد.
استوزره المقتدر باللَّه سنة ست و ثلاثمائة و كان موسرا له أربعمائة مملوك يحملون السلاح، [لكل واحد منهم مماليك] [6]، و كان يحجبه ألف و سبعمائة حاجب [7]، و كان ينظر بفارس قديما، و دام نظره بواسط، و كان صهره أبو الحسين بن بسطام إذا سافر كان معه أربعون بختية موقرة أسرة ليجلس عليها، و فيها واحدة موقرة سفافيد المطبخ، و كان معه أربعمائة سجادة للصلاة، فلما قبض على حامد صودر صهره هذا على ثلاثمائة ألف دينار.
و كان حامد ظاهر المروءة كثير العطاء، فحكى أبو بكر الصولي أنه شكا إليه شفيع
و انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 11/ 149، و تاريخ بغداد 7/ 105، و النجوم الزاهرة 3/ 205، و اللباب 1/ 315، و الأعلام 2/ 45، و شذرات الذهب 2/ 201 و قد جعله في وفيات سنة 289 ه).