نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 22
ثم دخلت سنة احدى و تسعين و مائتين
فمن الحوادث فيها:
وقعة بين أصحاب السلطان/ و بين القرامطة [فهزموا القرامطة] [1] و أسروا و قتلوا، و تفرق الباقون في البوادي، و تبعهم أصحاب السلطان، ثم وقعوا بالقرمطي، فأخذوه، و كان يقال له صاحب الشامة، فحمل إلى الرقة ظاهرا للناس و عليه برنس، ثم ان المكتفي رحل إلى بغداد، و حمل معه القرمطي في أول صفر فعزم أن يصلب القرمطي على دقل، و يجعل الدقل على ظهر فيل، فأمر بهدم طاقات الأبواب لئلا ترده.
ثم استسمج فعل ذلك، ثم جعل له كرسيا ارتفاعه ذراعان و نصف على ظهر الفيل، و دخل المكتفي إلى بغداد و الأسرى بين يديه مقيدون، و رئيس القوم قد جعل في فيه خشبة مخروطة، و شدت إلى قفاه كهيئة اللجام، و أمر المكتفي ببناء دكة في المصلى العتيق من الجانب الشرقي ارتفاعها عشرة أذرع، و بني لها درج فلما كان يوم الاثنين لسبع بقين [من ربيع الأول] [2] أمر المكتفي القواد و الغلمان بحضور الدكة، فحضر الناس و جيء بالأسارى و هم يزيدون على ثلاثمائة، و جيء بالقرمطي الحسين بن زكرويه المعروف بصاحب الشامة فصعد به إلى الدكة [3]، و قدم [له] [4]