نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 216
اللغوي يحكي أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة.
أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب، قال: أخبرني القاضي أبو عبد اللَّه محمد بن سلامة القضاعي إجازة، قال: حدثنا علي بن نصر بن الصباح الثعلبي [قال]: حدثنا القاضي أبو عمر عبيد اللَّه بن أحمد السمسار و أبو القاسم بن عقيل الوراق: أن أبا جعفر الطبري قال لأصحابه أ تنشطون لتفسير القرآن [1]؟ قالوا: كم يكون قدره [2]؟ قال: ثلاثون ألف ورقة، فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه، فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة، ثم قال: هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟
قالوا: كم يكون قدره [3]؟ فذكر نحوا مما ذكر في التفسير، فأجابوه بمثل ذلك، فقال: إنا للَّه ماتت الهمم، فاختصره في نحو مما اختصر التفسير.
[أخبرنا القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب، قال أنشدنا علي بن عبد العزيز الطاهري، و محمد بن جعفر بن علان الشروطي، قالا: أنشدنا مخلد بن جعفر الدقاق [4]، قال: أنشدنا محمد بن جرير الطبري.] [5].
إذا أعسرت لم يعلم رفيقي [6] * * * و أستغني فيستغني صديقي
حيائي حافظ لي ماء وجهي * * * و رفقي في مطالبتي رفيقي
و لو أني سمحت ببذل وجهي * * * لكنت إلى الغنى سهل الطريق
قال: و أنشدنا أيضا
خلقان لا أرضى طريقهما [7] * * * بطر الغنى و مذلة الفقر