نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 215
2199- محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، أبو جعفر الطبري [1]:
ولد في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس و عشرين و مائتين، و كان أسمر إلى الأدمة أعين ملتف الجسم [2]، مديد القامة، فصيح اللسان، سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، و إسحاق بن [أبي] [3] إسرائيل، و أحمد بن منيع البغوي، و أبا همام الوليد بن شجاع، و أبا كريب، و يعقوب الدورقي، و أبا سعيد الأشج، و محمد بن بشار، و خلقا كثيرا من أهل العراق، و الشام، و مصر. و حدث عنه أحمد بن كامل القاضي و غيره، استوطن ابن جرير بغداد إلى حين وفاته، و كان قد جمع من العلوم ما رأس به أهل عصره، و كان حافظا للقرآن، بصيرا بالمعاني، عالما بالسنن، فقيها في الأحكام، عالما باختلاف العلماء [4]، خبيرا بأيام الناس و أخبارهم، و تصانيفه كثيرة منها: كتاب «التاريخ» [5]، و كتاب «التفسير» [6] و «تهذيب الآثار» [7] إلا أنه لم يتمم تصنيفه و له في أصول الفقه و فروعه كتب كثيرة.
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن [علي بن ثابت] [8] الخطيب، قال: [سمعت] [9] علي بن عبيد اللَّه بن عبد الغفار
[1] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 2/ 162، و إرشاد الأريب 6/ 423، و تذكرة الحفاظ 710، و وفيات الأعيان 4/ 191، 192، و طبقات السبكي 2/ 135- 140، و تهذيب الأسماء للنووي 1/ 78، و روضات الجنان 163، و طبقات القراء 2/ 160، و مفتاح السعادة 1/ 205، 415، 2/ 176، و طبقات القراء للذهبي 1/ 213، و طبقات المفسرين للسيوطي 30، و الفهرست 234، البداية و النهاية 11/ 145، و غاية النهاية 2/ 106، و اللباب 2/ 81، و مرآة الجنان 2/ 261، و الوافي بالوفيات 2/ 284، و طبقات المفسرين للداوديّ 468، و ميزان الاعتدال 3/ 498، و لسان الميزان 5/ 100، و كشف الظنون 437، و الأعلام 6/ 69، و شذرات الذهب 2/ 260. و معجم الأدباء 18/ 40).