responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 205

و كان يقول لأصحابه: أنت نوح، و لآخر أنت موسى، و لآخر أنت محمد قد أعيدت أرواحهم إلى أجسادكم [1].

و كان الوزير حامد بن العباس قد وجد له [2] كتبا فيها: إذا صام الإنسان ثلاثة أيام بلياليها و لم يفطر، و أخذ في اليوم الرابع ورقات هندباء و أفطر عليها أغناه عن صوم رمضان، و إذا صلى في ليلة واحدة ركعتين من أول الليل إلى الغداة اغنته عن الصلاة بعد ذلك، و إذا تصدق في يوم واحد بجميع ما ملكه في ذلك اليوم أغناه عن الزكاة، و إذا بنى بيتا و صام أياما ثم طاف حوله عريانا مرارا أغناه عن الحج، و إذا صار إلى قبور الشهداء بمقابر قريش فأقام فيها عشرة أيام يصلي و يدعو و يصوم و لا يفطر إلا على شي‌ء يسير من خبز الشعير و الملح الجريش أغناه ذلك عن العبادة باقي عمره، فأحضر القضاة و العلماء و الفقهاء بحضرة حامد، و قيل له: أ تعرف هذا الكتاب؟ قال: هذا الكتاب السنن للحسن البصري، فقال له حامد: أ لست تدين بما في هذا الكتاب، فقال: بلى، هذا كتاب [3] أدين اللَّه بما فيه، فقال له القاضي أبو عمر: [هذا نقض [4] شرائع الإسلام، ثم جاراه في كلام إلى أن قال له أبو عمر] [5]: يا حلال الدم. فكتب بإحلال دمه و تبعه الفقهاء و أفتوا بقتله، و كتب إلى المقتدر بذلك، فكتب إذا كانت القضاة قد أفتوا بقتله [6] و أباحوا دمه، فليحضر [7] محمد بن عبد الصمد صاحب الشرطة، و ليضربه ألف سوط، فإن تلف و إلا ضربت عنقه، فأحضر بعد عشاء الآخرة و معه جماعة من أصحابه على بغال موكفة يجرون مجرى الساسة، و ليجعل على واحد منها و يدخل في غمار القوم، فحمل فباتوا مجتمعين حوله، فلما أصبح يوم الثلاثاء لست بقين من ذي‌


[1] في المطبوعة: «أرواحهم إلى أجسامكم».

[2] في ص، ل: «قد وجد كتبا».

[3] «كتاب»: ساقطة من ص، ل.

[4] في ك: «هذا نقيض».

[5] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت، و كتبت على هامشها.

[6] «و كتب إلى المقتدر ... قد أفتوا بقتله»: العبارة ساقطة من ص، ل.

[7] في ص: «و أباحوا دمه فرسم ليحضر».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست