responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 204

في كتاب سميته «القاطع لمحال اللجاج القاطع بمحال الحلاج»، فمن أراد اخباره فلينظر فيه، و قد كان هذا الرجل يتكلم بكلام الصوفية، فتبدر له كلمات حسان، ثم يخلطها بأشياء لا تجوز، و كذلك أشعاره فمن المنسوب إليه.

سبحان من أظهر ناسوته‌ * * * سر سنا [1] لاهوته الناقب‌

ثم بدا في خلقه ظاهرا * * * في صورة الآكل و الشارب‌

حتى لقد عاينه خلقه‌ * * * كلحظة الحاجب بالحاجب [2]

فلما شاع خبره أخذ و حبس و نوظر و استغوى جماعة، فكانوا يستشفون بشرب بوله حتى ان قوما [3] من الجهال قالوا انه إله، و انه يحيي الموتى.

قال أبو بكر الصولي: أول من أوقع بالحلاج أبو الحسن علي بن أحمد الراسبي، فأدخله بغداد و غلاما له على جملين قد شهرهما، و ذلك في ربيع الآخر سنة إحدى و ثلاثمائة، و كتب معهما كتابا يذكر فيه أن البينة [قد] [4] قامت عنده بأن الحلاج يدعي الربوبية، و يقول بالحلول، فأحضره علي بن عيسى في هذه السنة، و أحضر القضاة [5]، فناظروه فاسقط في لفظه و لم يجده يحسن من القرآن شيئا و لا من غيره، ثم حبس، ثم حمل إلى دار الخليفة فحبس. قال الصولي: و قيل: انه كان يدعو في أول أمره إلى الرضا من آل محمد فسعي به فضرب، و كان يرى الجاهل شيئا من شعبذته، فإذا وثق به دعا إلى أنه إله، فدعا فيمن دعاه أبا سهل بن نوبخت، فقال له: أنبت في مقدم رأسي شعرا، ثم ترقت به الحال إلى أن دافع عنه نصر الحاجب، لأنه قيل له: انه سني، و إنما تريد قتله الرافضة، و كان [يقول‌] [6]: في كتبه: إني مغرق قوم نوح، و مهلك عاد و ثمود.


[1] في ص: «سر ضوء».

[2] في ل: «الحاجب للحاجب».

[3] في ت: «حكى أن قوما».

[4] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

[5] في ل: «و أحضر الفقهاء».

[6] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست