responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 202

و في أوقات يلبس الدراعة و العمامة، و يمشي بالقباء على زي الجند، و طاف البلاد، و قصد الهند و خراسان، و ما وراء النهر، و تركستان. و كان أقوام يكاتبونه بالمغيث، و أقوام بالمقيت، و تسميه أقوام المصطلم، و أقوام المخير [1]. و حج و جاور، ثم جاء إلى بغداد و اقتنى العقار و بنى دارا، و اختلف الناس فيه، فقوم يقولون: انه ساحر، و قوم يقولون: له كرامات، و قوم يقولون: منمس.

قال أبو بكر الصولي: قد رأيت الحلاج و جالسته [2]، فرأيت جاهلا يتعاقل، و غبيا يتبالغ، و فاجرا يتزهد، و كان ظاهره أنه ناسك صوفي، فإذا علم أن أهل بلده يرون الاعتزال صار معتزليا، أو يرون الإمام صار إماميا، و أراهم أن عنده علما [من إمامتهم، أو رأى أهل السنة صار سنيا] [3] [و كان خفيف الحركة] [4] مشعبذا، قد عالج الطب، و جرب الكيمياء، و كان مع جهله خبيثا، و كان يتنقل في البلدان.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد [القزاز]، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت الحافظ، قال:

حدثنا أبو سعيد السجزيّ، قال: أخبرنا محمد بن عبد اللَّه الشيرازي، قال: سمعت أبا الحسن [5] بن أبي توبة، يقول: سمعت علي بن أحمد الحاسب، يقول: سمعت والدي، يقول: وجهني المعتضد إلى الهند و كان [الحلاج‌] [6] معي في السفينة، [و هو] [7] رجل يعرف بالحسين بن منصور، فلما خرجنا [8] من المركب، قلت له: في أي شي‌ء جئت إلى هاهنا؟ قال: [جئت‌] [9] لأتعلم السحر، و أدعو الخلق إلى اللَّه تعالى.


[1] في ك: «و أقوام المجير».

[2] في ص، ل: «و خاطبته».

[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت، و كتبت على هامشها.

[4] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

[5] في ت: «سمعت أبا الحسين».

[6] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت، ص، ل.

[7] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت، ص، ل.

[8] في ت: «فلما خرج».

[9] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست