ثم دخلت سنة سبع و ثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
أنه ابتيعت دار محمد بن إسحاق بن كنداج لإبراهيم بن المقتدر [1] بثلاثين ألف [2] دينار، و اتخذت للأمراء من أولاد الخليفة دور.
و في صفر: وقع حريق بالكرخ في الباقلائيين [3] هلك فيه خلق كثير.
و في ربيع الآخر: ادخل إلى بغداد مائة و خمسون أسيرا من الكرخ انفذهم بدر الحمامي.
و في ذي القعدة انقض كوكب عظيم غالب الضوء، و تقطع ثلاث قطع، و سمع بعد انقضاضه صوت رعد عظيم هائل من غير غيم.
و في هذه السنة: دخلت القرامطة البصرة، و صرف حامد عن الوزارة، و تقلد أبو الحسن بن الفرات [4] الدفعة الثالثة.
و فيها كسرت العامة الحبوس بمدينة المنصور فأفلت من كان فيها، و كانت أبواب المدينة الحديدية باقية، فغلقت و تتبع أصحاب الشرطة من أفلت فلم يفتهم منهم أحد.
[1] في هامش ك: «و هو المتقي باللَّه الّذي تولى الخلافة بعد الخليفة الواثق باللَّه».
[2] في ت: «بثلاثة آلاف دينار».
[3] في ك، ت: «بالكرخ في القلائين».
[4] في ت: «أبو الحسين بن الفرات».