نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 151
و في شهر رمضان أدخل أولاد المقتدر [1] الكتاب، و كان المؤدب أبو إسحاق إبراهيم ابن السري الزجاج.
و في ذي القعدة دخل رجل إلى المقتدر، و ادعى أنه ابن الرضا العلويّ، فكشف عن حاله فصح أنه ابن الضبعي [2]، فشهر في الجانبين و حبس.
و خرج على الحاج رجل علوي و معه بنو صالح بن مدرك الطائي، فقطعوا عليهم [الطريق] [3]، و تلف خلق كثير من الحاج بالقتل و العطش، و خرج أعراب على الحاج المنصرفين من مكة، فأخذوا ما معهم من العين و الأمتعة، و استاقوا من جمالهم ما أرادوا و أخذوا من النساء [4] مائتين و ثمانين امرأة حرائر سوى المماليك، و كان الّذي حج بهم الفضل بن عبد الملك.
و في هذه السنة اتخذ علي بن عيسى المارستان بالحربية، و أنفق عليه من ماله [5]
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
2101- أحمد بن محمد بن سلام بن عبدويه، أبو بكر البغدادي [6]:
سكن مصر و حدث بها عن داود بن رشيد، و لوين و غيرهما. روى عنه أبو سعيد بن يونس، و قال: توفي بمصر في جمادى الآخرة من هذه السنة، و كان رجلا صالحا فاضلا من خيار خلق اللَّه عز و جل.
2102- أحمد بن يونس بن عبد الأعلى بن موسى الصدفي، يكنى أبا الحسن [7]:
ولد في ذي القعدة سنة أربعين و مائتين.
و توفي في أول يوم من رجب هذه السنة، و كان من البكاءين حدث عن أبيه و غيره.