أنه ظهرت ثلاثة كواكب مذنبة. ظهر أحدها ليلة الخميس لخمس بقين من رمضان في برج الأسد، و ظهر الثاني في ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة في المشرق، و ظهر الثالث ليلة الأربعاء لعشر بقين من ذي القعدة [2] في برج العقرب، و بقيت أياما ثم اضمحلت.
و غضب الخليفة على علي بن محمد بن الفرات لأربع خلون من ذي الحجة، و حبس و وكل بدوره، و أخذ كل ما وجد له و لأهله و أصحابه [3]، و انتهبت دورهم أقبح نهب، و ادعى عليه أنه كتب إلى الأعراب أن يكبسوا بغداد، و استوزر أبو علي محمد بن عبيد اللَّه بن يحيى بن خاقان، و كان قد ضمن لأم ولد المعتضد [باللَّه] [4] مائة ألف دينار فعملت في توليته.
[و ورد الخبر من فارس بطاعون حدث فيها مات فيه سبعة آلاف إنسان]، و وردت أربعة أحمال مال من مصر، و قيل: إنه وجد هناك كنز قديم، و كان معه ضلع إنسان طوله