نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 13 صفحه : 109
الذهب، و كتاب التاج، و كتاب الزمرد] [1] و الدامغ فنقضها عليه أبو [علي] [2] محمد بن عبد الوهاب الجبائي، و قد نقض [عليه أيضا] [3] كتاب الزمرد أبو الحسين عبد الرحيم بن محمد الخياط، و نقض عليه أيضا كتاب أمامة المفضول.
و قد كان ابن الريوندي، و أبو عيسى محمد بن هارون الوراق الملحد أيضا يتراميان بكتاب الزمرد، و يدعي كل واحد منهما على الآخر أنه تصنيفه، و كانا يتوافقان على الطعن في القرآن، و أما كتاب الفريد فنقضه عليه أبو هاشم عبد السلام بن علي الجبائي.
[قال المؤلف] [4]: و رأيت بخط أبي الوفاء ابن عقيل، قال: كان الخبيث ابن الريوندي قد سمى كتابه الّذي اعترض به على الشريعة الإسلامية المعصومة على اعتراض مثله من الملحدين كتاب الزمرد، فأخذ أبو علي الجبائي يعيبه في تسميته بالزمرد، و يذهب إلى أنه أخطأ و جهل في تلقيب العلم بالجواهر، و أن أهل العلم [5] لا يعيرون العلوم أسماء ما دونها و الجواهر ناقصة بالإضافة إلى العلوم [6]، فأزرى عليه بذلك ظنا منه أنه قصد تلقيبه بالزمرد إعارة له اسم النفيس من الجواهر.
[قال ابن عقيل] [7]: فوجدنا في بعض كلامه من كتاب أخر [ما] [8] أبان به عن غير ذلك مما هو أخبث مما ظنه أبو علي، فقال: ان [للزمرد خاصة هي أنه إذا رآه الأفعى و سائر الحيات عميت قال: فكان قصدي أن الشبهة [9] التي أودعتها الكتاب تعمي حجج المحتجين! فاعتقد ما أورده عاملا في] [10] حجج الشرع حسب ما أثر الزمرد في حدق